السهم الوقفي في بركاء

قناة أخبار بركاء :

دشنت ولاية بركاء بالتعاون مع إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الباطنة جنوب مشروع السهم الوقفي لولاية بركاء والذي يعد مشروع وقفي خيري معتمد من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية يتيح المشاركة الوقفية لكل فئات المجتمع بما تجود به أيديهم لصناعة أوقاف نقدية وعقارية تؤمن الاحتياجات المالية ليتم إنفاقها في وجوه البر والإحسان. 

ويهدف السهم الوقفي إلى العناية بالقرآن الكريم وعلومه والورش التدريبية والمعارض الدينية والوقفية وإعمار ورعاية الجوامع والمساجد والمصليات ومدارس القرآن الكريم وتلبية احتياجاتها وتثمير الأصول الوقفية أو بعض عوائدها وجوانب البر المتعددة.

رعى حفل التدشين سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله البريكي والي بركاء وبحضور وكلاء السهم الوقفي بولاية بركاء ومشايخ وأعيان الولاية ولفيف من المهتمين بالأعمال الخيرية، وبمشاركة سعادة الشيخ أحمد بن ناصر العبري عضو مجلس الشورى لولاية نزوى ورئيس اللجنة الاعلامية في فريق نزوى الخيري ، وذلك بقاعة قصر النعمان بولاية بركاء.

 واستهل الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم رتلها القارئ الشيخ طالب بن سعيد القنوبي الإمام والخطيب بجامع السلطان قابوس الأكبر.

 بعدها ألقى الشيخ عبدالعزيز بن مسعود الغافري المدير العام المساعد للمديرية العامة للأوقاف والأموال وإعمار المساجد ومدارس القرآن الكريم لشؤون الأوقاف وبيت المال كلمة رحب في مطلعها براعي الحفل والحضور ثم قال: لقد حظى الوقف في الشريعة الإسلامية بمكانة عالية ومنزلة رفيعة فكم من آية في كتاب الله تبارك وتعالى حاثة على الإنفاق في سبيل الله وأخرى توضح أجر الإنفاق وعاقبة المنفقين وجاءت أحداث السيرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ترجمة واقعية لتلكم الأوامر الربانية، وحظيت الأوقاف في سلطنة عمان بعناية خاصة منذ الرعيل الأول للإسلام حيث ترجع بعض المصادر تاريخ الوقف في عمان إلى الصحابي الجليل مازن بن غضوبة عند تأسيسه لمسجد المضمار في ولاية سمائل ، كما أن من أقدم الأوقاف العمانية وقف الإمام الوارث بن كعب الخروصي والذي يقدر عمره بأكثر من 1200 عام ولا يزال قائماً ويوزع ريعه على الموقوف عليهم حتى يومنا هذا، واستمر العمانيون مقتفين أثر نبيهم الكريم وصحابته الأطهار في توقيف أموالهم رفعة لدينهم وبناء لمجتمعهم في كافة جوانب الحياة، حتى غدت صنوف الوقف في عمان قرابة ثمانية صنفاً. وعرج إلى دور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فقال: أولت الوزارة جل عنايتها واهتمامها بالوقف من أجل تعميره وتثميره والحفاظ عليه ليبقى معيناً لا ينضب ومصدر خير لا ينقطع للوطن وأهله ويما يحقق تطلعات الحكومة الرشيدة في رؤية عمان 2040.

كما ألقى الشاعر حمود بن حمد الجابري قصيدة بهذه المناسبة الطيبة بالإضافة إلى مجموعة من القصائد الوطنية كما صدح المنشد عزيز بن سالم الخصيبي بكلمات عن الوقف الخيري. 

وألقى سعادة الشيخ أحمد بن ناصر العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى كلمة تشجيعية عن دور الأسهم الوقفية في تنمية أصول الوقف وزيادتها لتحقيق أفضل الخدمات المستدامة والتي تسهم في تحقيق الاستمرارية للمشروعات التطوعية المختلفة عبر إشراك جميع فئات المجتمع في القيام بمشروعات وقفية تعود بالنفع على المجتمع، وما لها من دور فعال في إبراز الوقف ليأخذ دوره الفاعل في خدمة المجتمع دينا ودنيا.


وقال فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر الناعبي رئيس مجلس إدارة السهم الوقفي لولاية بركاء: تهدف فكرة السهم الوقفي إلى تنظيم العمل الوقفي والسير به نحو أفق التطور والنماء وفق منظومة وقفية متكاملة ترفد بالنفع العظيم وتنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة والنماء، انطلاقًا من النهج القويم لديننا الحنيف الذي يحثنا على البر والإنفاق في أوجه الخير المختلفة. ولا شك أن الوقف من الصدقات الجارية الدائمة غير المنقطعة فثواب الوقف ونفعه دائم بديمومة أصله.

وتحدث بعده الشيخ عبدالله بن علي الرويشدي الموجه الديني بوزارة الأوقاف والشؤون  ونائب رئيس مجلس إدارة السهم الوقفي لولاية بركاء بأن إطلاق السهم الوقفي يمثل تظاهرة اجتماعية ينتظرها أبناء الولاية منذ أمدٍ بعيد، كون هذا المشروع يهدف لصناعة أصول تعتبر ركيزة لاستثمارات وقفية دائمة، العائد منها يتم إنفاقه في صنوف البر المختلفة، وينال المشارك فيه ثواب الصدقة الجارية.

وقدم مصطفى بن ناصر الناعبي مساعد مدير التدريب الشرعي ببنك نزوى عرضا مرئيا عن الأطر الشرعية في استثمار الأوقاف.

وذكر الشيخ سالم المشيفري المدير التنفيذي بالسهم الوقفي لولاية بركاء بأن تدشين السهم الوقفي لولاية بركاء يأتي من منطلق حب الخير من أبناء الولاية والمشاركة المجتمعية المستمرة، لمن أراد الإسهام بتحويل بنكي مستمر أن يقوم بذلك حسب المبلغ الذي يحدده، في الوقت الذي يريده أو بوقف عيني كأرض أو محل تجاري أو شقة من الشقق ليكون ريع ذلك وعائده في بناء وتأسيس مشاريع استثمارية يعود ريعها وثمرتها لمختلف وجوه الخير من مساجد ومدارس للقرآن الكريم ، بالإضافة إلى صنوف البر الأخرى من مساعدة الفقراء والمساكين وسائر مشاريع الخير .

وقال سعود المعولي باحث شؤون إسلامية بإدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الباطنة جنوب إن مشروع السهم الوقفي يسعى إلى إيجاد مساهمات وقفية لفئات ذات حاجة من النهوض بها ورعايتها، وأيضا يحفز المنتمين إلى الولاية على المساهمة في الوقف وتعزيز مداخيله؛ لأن فائدتها تعود على الصالح العام، حيث يتم إنفاقها على المعوزين الذين هم بحاجة لمن يقف بجانبهم ويمد لهم يد العون والاعتناء بهم.
  

تعليقات

المشاركات الأكثر مشاهدة

ثلاث اتفاقيات صحية في بركاء

إعلامية مدينة بركاء الصحية تستعد للمرحلة القادمة

لمسات طلابية معرضا فنيا في بركاء